قدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم هدية ثمينة لنظيره العراقي بعد أن تعادل مع مضيفه الصيني سلبا أمس الثلاثاء ضمن مباريات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا، واستفاد المنتخب العراقي من فوزه على إندونيسيا 2-0 فأنعش آماله في التأهل بعد أن باتت مباراته الأخيرة مع الصين حاسمة لتحديد الفريق الذي سيرافق المنتخب السعودي الذي ضمن صدارة المجموعة رسميا إلى النهائيات.
توازن
ظهر المنتخب السعودي بالأمس متوازنا ولعب بأسلوب واضح اعتمد على التأمين الدفاعي واللعب على الكرات المعاكسة.. وعلى الرغم من أن السيطرة ذهبت في معظم أوقات المباراة لأصحاب الأرض وهو أمر منطقي في ظل رغبة الصينيين في الفوز لضمان التأهل دون النظر لنتيجة مباراتهم الأخيرة مع العراق في الجولة السادسة.
ضغط
حافظ مدرب الأخضر خوان لوبيز (أسباني) على قائمته دون تغيير سوى الزج بمازن بصاص بدلا من إبراهيم غالب وإشراك ياسر الشمراني في الوسط.. مما أبقى الأداء السعودي على ذات أدائه المتوازن.. وتحمل اللاعبون ضغطا عصبيا كبيرا وسط حضور أكثر من 45 ألف صيني احتشدوا في الملعب لمساندة منتخب بلادهم.
للمستقبل
منتخب للمستقبل.. هذا ما يمكن أن يوصف به المنتخب السعودي الذي وصل للنقطة الثالثة عشرة في التصفيات.. فعدا أسامة هوساوي ووليد عبدالله وسعود كريري وناصر الشمراني كان لاعبو المنتخب في أعمار صغيرة وقادرين على تطوير مستواهم أكثر خلال العام الذي يفصل الأخضر عن خوض النهائيات في أستراليا.
لا خلل
ظهر الحارس وليد عبدالله بمستوى مميز بالأمس وهو امتداد لمستوياته المميزة مع المنتخب السعودي والتي لا تمت بصلة للمستويات المتواضعة التي يقدمها مع ناديه الشباب.. الدفاع أيضا كان أكثر توازنا ولم يرتكب سوى هفوات بسيطة لم تشكل خطورة كبيرة على المرمى.. ولم يكن هناك خل كبير في خط ظهر الأخضر.
الوسط كان متوازنا، وحتى هجومياً كان خطرا، وتحصل اللاعبون على ثلاث كرات خطيرة كان يمكن أن تتحول لأهداف، وكان أداء الوسط مميزا في التحول من الدفاع للهجوم من خلال اللعب على الأطراف وتهديد مرمى الصين بفعالية.
رقم صعب
الأهم الآن هو ماذا سيحدث مستقبلا، فأمام المدرب خوان لوبيز قرابة العام لتجهيز لاعبيه لخوض غمار البطولة الآسيوية، وهو يملك خامات جيدة من اللاعبين متى ما نجح في تجهيزهم كما يجب سيكون الأخضر رقما صعبا في البطولة الآسيوية.
ولايمكن القول إن الأخضر كان مبهرا بالأمس، ولكنه كان على الطريق الصحيح للعودة، وبات هناك أمل في المستقبل، كل ما يحتاجه الأخضر الآن هو الاستمرار على ذات الأسماء التي أثبتت جدارتها بارتداء قميص المنتخب، وخوض أكبر قدر ممكن من المباريات الودية لزيادة مستوى التجانس بين اللاعبين، خاصة أن هناك عاما كاملا لن يكون أمام المنتخب السعودي مباريات رسمية، عدا مباريات بطولة الخليج المقبلة التي ستحتضنها جدة.