من #قصص _ الاعراب

Admin المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 20/11/2013

من #قصص_الأعراب

قيل أن رجلاً أتى "الأشعث بن قيس الكندي" في حياته بالكوفة فقال: يا أبا محمد، قد أُصِبنا بالداء الذي يقال له "الكَلِب"، ونُبّئت أنه لا يبرأ منه إلا أن لَعَقَ دم الملوك. فاقطر من دمك !!

(وكان لملوك كندة وحِمْيَر، وملوك بني عمرو بن عامر إمرةٌ وعلامةٌ يُعرفون بها دون غيرهم من قبائل العرب، فكانوا إذا أصاب أحد العرب داءُ "الكَلَب" يقطرون له من دمهم فيلعقُهُ، فيبرأ من ذلك الداء !!)

فقال له: إني شيخ كبير لا أقدر على قطر دمي. ولكن ائت ابني محمداً حتى تأخذ من دمه ودم فرسه.
فلما ولّى ناداهُ فأقبل إليه ثانية ً، فقال له: أما ابني قيس فإني انتَجَبْتُهُ من بنات ملوك اليمن.

فذهب إلى قيس فأخذ من دمه ودم فرسه فبرئ !
وكان أكثر ما يؤخذ ذلكَ وأسرع نجاحاً في غسان والأوس والخزرج وخزاعة وبني عمرو بن عامر.

وفي ذلك يقول الاحوص بن جعفر الكلابي، وذلك أنه أصابَ بنو أبيه دِماءً في قومهم.
فقال القومُ: لا نقتل به إلا الأحوص، شيخ بشيخ.
فأنشأ الأحوص يقول:
فلستم من بني حُجر بن عمرو ... ملوكاً والملوك لهم سناءُ
ولا العنقاءُ ثعلبة بن عمرو ... (دمـاؤهـم من الكَـلِبِ الشفـاءُ)
ولا الأقيالُ من أولاد صعب ... هـم الأربـابُ ليـس بهم خفـاءُ
وأهلُ البيت من أبناءِ عمرو ... فمالـكهُم ومـن حي عـلاءُ
وليـس لسـوقةٍ فضـلٌ عليـنا ... ولا أمثـالـكم لهـم بـواءُ

أما قوله حجر بن معاوية: فكِندة، وهم بنو حجر بن عمرو بن معاوية.
وأما العنقاء: فغسان، وأما قوله أهل البيت: فخُزاعة، وأما قوله أولاد صعب: فحِمْيَر.

من كتاب "الأنساب" لصاحبه " أبي منذر سلمة بن منذر الصحاري"
قصص الأعراب

» قصص الاعراب