Admin Admin
المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 20/11/2013
| موضوع: الثقافة الإسلامية الأربعاء نوفمبر 20, 2013 2:17 pm | |
| الثقافة الإسلامية هي مصطلح أو تعبير يستعمل في أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالمسلمين في جميع أنحاء العالم. ومن أهم اطلاقات الثقافة الإسلامية أنها هي العلم الذي يجمع بين التأصيل الشرعي والوعي الواقعي بتاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها أي أنها هي علم معياري وواقعي في آن واحد وهي علم كلي شمولي ينظر للإسلام بشموليته من حيث عقيدته ومقاصده وفهمه على مر التاريخ بما أن دين الإسلام انبثق في القرن السادس الميلادي في بلاد العرب، ومع الانتشار الهائل والسريع للإمبراطوريات الإسلامية، فإن الثقافة الإسلامية قد أثّرت وتأثرت بغيرها من الثقافات والحضارات مثل ثقافات بلاد فارس (إيران حاليًا)، و تركيا، و البربر، و المالاي، و الهند و أندونيسيا وغيرها من الأمم والحضارات التي دخلها الإسلام. نظراَ لكون كلمة "الثقافة" ذات أبعاد كبيرة ودلالات واسعة يضيق عن استيعابها النطاق اللغوي لأصل الكلمة، ونظرًا لكون هذه الكلمة من الألفاظ المعنوية التي يصعب على الباحث تحديدها؛ شأنها في ذلك شأن لفظ: التربية، والمدنية، والمعرفة.. وما إلى ذلك من المصطلحات التي تجري على الألسن دون وضوح مدلولاتها في أذهان مستعمليها وضوحًا مميزًا ولا تختصر الثقافة شكلاً من الأشكال بل تشمل شتى مجالات الحياة فهي تشمل التاريخ والأدب والطب والهندسة والحساب بمعنى آخر ألإلمام بالمعارف. فالإنسان المثقف يستطيع التعامل مع المعلومات الحياتية بكل سهولة. ونظرًا لكون علماء العربية والإسلام على اختلاف تخصصاتهم في الزمن الماضي لم يستعملوا كلمة "الثقافة" بالمعنى الواسع، ولم يقيموا علمًا مستقلاً يسمى ب"الثقافة"، وإنما جاء التعبير بهذه الكلمة وليد الأبحاث والدراسات الحديثة التي اطلع المسلمون من خلالها على العلوم والفلسفات الغربية، فاقتبسوا منها العديد من المسميات التربوية.[1] نظراً لهذا كله فإنه لم يوجد حتى الآن تعريف محدد متفق عليه لمصطلح "الثقافة الإسلامية"، وإنما هي اجتهادات من بعض العلماء والمفكرين، ومن هنا فقد تعددت التعريفات لهذا المصطلح تبعاً لتعدد اتجاهات هؤلاء العلماء والمفكرين؛ وقد عرف البعض الثقافة الإسلامية بأنها: "معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر، من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم وأهداف مشتركة".[2] فيما عرفها بعض العلماء بأنها: "معرفة التحديات المعاصرة المتعلقة بمقومات الأمة الإسلامية ومقومات الدين الإسلامي".[3] وعرفها آخرون بأنها: "العلم بمنهاج الإسلام الشمولي في القيم، والنظم، والفكر، ونقد التراث الإنساني فيها"،[1] ويرى البعض أن التعريف الأخير هو أقرب التعريفات إلى الصواب لاشتماله على موضوعات الثقافة الإسلامية الرئيسية، ولأنه تعريف كلي وليس تعريفًا جزئيًا. وهذا التعريف هو تعريف علم الثقافة الإسلامية. شرح مفردات التعريف: العلم: هو الإدراك المبني على أدلة يرتفع بها عن المعرفة الظنية . والدراسة المنظمة خلافا لمجرد المعرفة. * منهاج الإسلام: المنهاج هو الطريق الواضح والإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده في الاعتقاد والعمل ، ومنهاج الإسلام - من ثم - هو طريق الإسلام ومنهجه الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم المستمر إلى يوم القيامة. الشمولي: الكلي. المترابط: فالثقافة الإسلامية تدرس منهاج الإسلام من حيث هو كلي مترابط في القيم والنظم والفكر وتخرج بذلك العلوم التي يعنى كل منها بجانب من الإسلام وما يندرج تحته من جزيئات كعلمي العقيدة والفقه. القيم: هي القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية ، وتختلف بها عن الحياة الحيوانية، كما تختلف الحضارات بحسب تصورها لها، مثل الحق،الاحسان، الحرية. النظم: هي مجموعة التشريعات التي تحدد للإنسان منهج حياته مثل نظام العبادة والأخلاق. الفكر: هو عمل العقل ونتاجه. نقد التراث الإنساني فيها: النقد كشف حال الشيء لبيان جيده من زيفه، والتراث: ما يخلفه الرجل لورثته، والمقصود بالتراث الإنساني: ما تخلفه البشرية من ثقافة وحضارة وعلوم ، والمراد بنقد التراث الإنساني فيها فحصه وتقويمه إيجابا وسلبا في مجالات القيم والنظم والفكر، ومواجهة ما يخالف الإسلام فيها. | |
|